فقلت لي انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلنخبرنه بالذي صنع العباس فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا فرجعنا ثم عدنا عليه الغد فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع العباس فقال أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في اليوم الأول وما رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني فقال إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة دينار فكان الذي رأيتما لذلك وأتيتماني اليوم وقد وجهت فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي فقال عمر صدقت أما والله لاشكرن يعني لك الأولى والآخرة فقلت يا أمير المؤمنين فلم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر (546) حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال قال علي لما انجلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن أرى الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه صلى الله عليه وسلم فما في خير من أن أقاتل حتى أقتل فكسرت جفن سيفي
(٤١٥)