الطرق ويتبعون الذكر فإذا رأوا قوما يذكرون الله تعالى تنادوا إلى حاجاتكم قال فتحفهم بأجنحتها إلى أعنان السماء قال فيقول الله عز وجل وهو أعلم ما يقول عبادي قالوا يحمدونك ويسبحونك ويمجدونك فيقول هل رأوني فيقولون لا فيقول عز جل كيف ولو رأوني قالوا لو رأوك كانوا أشد لك تسبيحا وتحميدا وتمجيدا قال فيقول ما يسألوني قالوا يسألونك الجنة قال فيقول هل رأوها فيقولون لا فيقول كيف ولو رأوها قالوا لو رأوها كانوا أشد لها طلبا وعليها أشد حرصا قالوا ويتعوذون من النار قال كيف لو رأوها قال فيقولون لو رأوها كانوا منها أشد تعوذا وأشد فرارا قال فيقول الله عز وجل أشهدكم أني قد غفرت لهم قال فيقول ملك فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال فيقول هم الجلساء لا يشقى جليسهم
(٥٦)