الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٦ - الصفحة ٤٨
القرحة الجدري أو الحصبة قالت فدخل علينا من ذلك ما شاء الله أن يدخل مرض أبو معقل من ذلك ومرضت معه فأما أبو معقل فهلك في ذلك الوجع وكان لنا جمل ينضح على نخلات لنا وهو الذي نريد ان نحج عليه فلما حضرت أبو معقل الوفاة أوصى به في سبيل الله قالت فاشتد وجعي فلم أستطع أن أخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من حجته وقدم المدينة دخلت عليه وقد نقهت من وجعى فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك يا أم معقل أن تخرجين معنا في سفرنا هذا قلت يا نبي الله كنا تهيأنا لذاك فأصابنا من هذه القرحة ما أصاب فهلك منها أبو معقل وكان لنا جمل هو الذي نريد أن نحج عليه فأوصى به حين حضرته الوفاة في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما منعك أن تخرجين على الحج فإن الحج من سبيل الله أما إذا فاتتك هذه الحجة معنا يا أم معقل فاعتمري عمرة في رمضان فإنها كحجة قال وكانت أم معقل تقول الحج حج والعمرة عمرة وقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما أدري إلي خاصة فيما فاتني من الحج معه أم للمسلمين عامة قال يوسف حدثت مروان بن الحكم وهو على المنبر بهذا الحديث عن أم معقل فقال لي ومن يحدث به عنها معك فقلت ابنها معقل بن أبي معقل وهو من سراة قومه وخيارهم فبعث إليه مروان فسأله فحدثه مثل حديثي ثم لا والله ما طابت نفس مروان حتى ركب إليها في الناس فدخل عليها فسألها فحدثته كما حدثتني
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»