الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٤ - الصفحة ٣٠٠
في بيت المقدس فبدأ بالمسجد قبل أن يأتي أهله فلما أصبح دعا بدابته فركبها متوجها إلى مسلحته فقيل يا أبا ريحانه أما استأذنت لتأتي أهلك فلو مضيت حتى تأتيهم ثم تنصرف حتى تأتي صاحبك قال إنما أجلني أميري ليلة وقد مضت لا أكذب ولا أخلف فانصرف إلى مسلحته ولم يأت أهله (2323) حدثنا حسين بن حسن نا بن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد أن أبا ريحانة رضي الله تعالى عنه كان مرابطا بالجزيرة بميافارقين فاشترى رسنا من نبطي بأفلس فقفل أبو ريحانة رضي الله تعالى عنه ولم يذكر الفلو س أن يدفعها إلى صاحبها حتى انتهى إلى عقبة الرستن قال أبو بكر بن أبي مريم وهو من حمص على اثني عشر ميلا فذكرها فقال لغلامه دفعت إلى صاحب الرسن أفلسه قال لا فنزل عن دابته واستخرج نفقة من نفقته فدفعها إلى غلامه وقال لأصحابه أحسنوا معاونته على دوابي حتى يبلغ أهلي وأنصرف إلى بيعي حتى أدفع إليه فلوسه فأؤدي أمانتي فانصرف حتى أتى ميافارقين فدفع الفلوس إلى صاحب الرسن ثم انصرف إلى أهله.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»