الله صلى الله عليه وسلم أن لا ينال العدو منه غرة وقال الذين استولوا على العسكر والنهب هو لنا والله ما أنتم بأحق به منا نحن حويناه واستولينا عليه فأنزل الله عز وجل * (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) * فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم عن فراق قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفلهم إذا خرجوا بادين الربع وينفلهم إذا قفلوا الثلث وقال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وبرة من جنب بعير ثم رفعها ثم قال أيها الناس لا يحل لي مما أفاه الله عز وجل عليكم قدر هذه الوبر إلا الخمس والخمس مردود فيكم فأدوا الخيط والمخيط وإياكم والغلول فإنه عار على أهله يوم القيامة وعليكم بالجهاد في سبيل الله تعالى فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله عز وجل به الهم والغم (1866) حدثنا الحوطي ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبي سلام عن المقدام بن معدي كرب أنه قال جلس عبادة بن الصامت وأبو الدرداء والحارث بن معاوية فذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال عبادة رضي الله تعالى عنه صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعير من المقسم فلما سلم تناول وبرة بين أنملتيه ثم أقبل علينا فقال
(٤٣٢)