الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
راحلته وعقلها وطرح عنه ثياب السفر وعمد إلى ثوبين كأنا في العيبة حسنين فلبسهما وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصنع ثم أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أشج إن فيك خلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله قال وما هما قال الحلم والأناة فقال يا رسول الله خلتان تخلقتهما أو جبلني الله عز وجل عليهما قال بل الله تعالى جبلك عليهما فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله عز وجل ورسوله عليه السلام فقال جدي يا رسول الله إن معي بن أخ لي مجنون أتيتك به تدع الله تعالى له قال اتني به فانطلقت إليه وهو في الركب فأطلقت عنه وألقيت عنه ثياب السفر وألبسته ثوبين حسنين فأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أدنه مني قال وهو ينظر نظر المجنون فقال أدنه مني واجعل ظهره مما يليني فأخذ بجامع ثوبه من أعلاه وأسفله فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطه ويقول أخرج عدو الله أخرج عدو الله قال فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس بنظره الأول ثم أقعده رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ودعا له بماء فمسح وجهه ودعا له فلم يكن في الركب أحد بعد دعوة النبي صلى الله عليه وسلم يفضل عليه قال ثم دعا لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين غير خزايا ولا موتورين إذ أبى قوم أن يسلموا طائعين غير مكرهين غير خزايا ولا موتورين إذ أبى قوم أن يسلموا
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»