الآن ويزعم أن له ربا غيري فيبعثه فيقول من ربك فيقول ربي الله وأنت الدجال عدو الله وأن من فتنته أن يقول للاعرابي أرأيت إن بعثت لك إبلك أتشهد أني ربك فيقول نعم فتتمثل له شياطينه على صورة إبله وأن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت فيمر بالحي من العرب فيكذبونه ولا يبقى لهم سائمة إلا هلكت ويمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت فتروح إليه مواشيهم من يومهم ذلك أعظم ما كانت وأسمنه وأمده خواصرا وأدره ضروعا وأن أيامه أربعون يوما فيوما كالسنة ويوما دون ذلك ويوما كالشهر ويوما دون ذلك ويوما كالجمعة ويوما دون ذلك ويوما كالأيام وسائر أيامه كالشررة في الجريدة يصبح الرجل بباب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى تغيب الشمس قالوا يا رسول الله وكيف نصلي في تلك الأيام القصار قال تقدرون فيها كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم تصلون ولا يبقى موضع من الأرض إلا وطئه وغلب عليه إلا مكة والمدينة فإنه لا يأتيها من نقب من نقابها إلا لقيه ملك مصلت بالسيف حتى ينزل عند الضريب الأحمر عند منقطع السبخة عند مجتمع السيول فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي المدينة خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذلك يوم الخلاص فقالت أم شريك يا رسول الله فأين المسلمون يومئذ قال ببيت المقدس يخرج إليهم حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح فتقام الصلاة فيقال له صل الصبح فإذا
(٤٤٨)