فخرج السهم الذي أكره أن لا أضره فأبيت إلا أن أتبعه فركبت فلما بدا لي القوم ونظرت إليهم عثر بي فرسي وذهبت يداه في الأرض وسقطت عنه فاستخرج يداه أتبعها دخان مثل الغبار فعرفت أنه قد منع مني وأنه ظاهر فناديتهم فقلت أنظروني فوالله لا أريبكم ولا يأتيكم مني شئ تكرهونه فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل له ما تبغي فقلت له اكتب لي كتابا فكتبه ثم ألقاه إلي فسكت فلم أذكر شيئا مما كان فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وفرغ من حنين خرج إليه ومعه الكتاب الذي كتبه له قال فبينما أنا عامد له دخلت بين ظهراني كتيبة من كتائب الأنصار قال فطفقوا يقرعوني بالرماح ويقولون إليك إليك حتى دنوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة أنظر إلى ساقه في غرزة كأنها جمارة فرفعت يدي بالكتاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليوم يوم وفاء وبرادنه قال فأسلمت ثم انصرفت فسقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صدقتي (1030) حدثنا يعقوب بن حميد نا عبد الله بن معاذ وعبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن مالك وهو بن أخي سراقة بن مالك بن جعشم أن أباه أخبره أنه سمع سراقة بن
(٢٧٥)