لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب وبغت فعقد أبو بكر لخالد بن الوليد رضي الله تعالى عنهما وبعث به إليهم (699) حدثنا أبو جعفر محمد بن عوف حدثني محمد بن مبارك ثنا صدقة بن خالد عن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى عثمان رضي الله تعالى عنه وهو على مكة أنه قد بلغني أن أهل الجند يريدون دخول مكة فإذا أتاك كتابي هذا فارتحل بمن معك من المسلمين وقد وجهت إليك خالد بن الوليد يمدك وجعلته على ميسرة عسكر ووحشي على ساقة عسكرك ولا حول ولا قوة الا بالله (700) حدثنا محمد بن مسلم بن وارة نا محمد بن موسى بن أعين نا أبي عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لما قدم عمر الجابيه نزع خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة وعزل شرحبيل بن حسنه فقال عمر لعبد الله يا عبد الله هذا كان أمس أمير معه الناس واليوم ليس معه أحد قال فلقي عمر فسلم عليه فقال يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت فقال لم تعجز ولم تخن قال فلم عزلت قال تحرجت أن أدعك وأنا أجد من هو أقوى منك قال فاعذرني قال نعم ولو أعلم غير ذلك ولم أفعل فعذره (701) حدثنا بن أبي عمر عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال لما استخلف عمر قد كفى الله عنه قال والله لا ير عن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بني شيبان حتى يعلما أن الله هو ينصر دينه
(٢٧)