الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٢ - الصفحة ١٧٩
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي فوافيت أبي جالسا في الشمس مستدبرها فسلمت عليه بتسليم الاسلام فقال لي صبوت فقلت بل أسلمت فقال لعل الله تعالى يجعل لك ولنا فيه خيرا فرضيت بذلك منه فبينا أنا معه إذ أتتني أختي تسلم علي فقلت يا أخت زوديني زاد المرأة أخاها غازيا قال فأتت بعجين في دلو والدلو في مزود فأقبلت وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعلت أنادي ألا من يحمل رجلا له سهمه فناداني شيخ من الأنصار فقال لنا سهمه على أن يحمله عقبة وطعامه معنا قال قلت نعم قال فسر على بركة الله تعالى قال فخرجت مع خير صاحب زادني حملانا على ما شارطته وخصني بطعام سواء ما أطعم معه حتى إذا أفاء الله تعالى علينا فأصابتني قلائص قال فسقتهن حتى أتيته وهو في خبائه فدعوته فخرج فقعد على حقيبة من حقائب إبله ثم قال سقهن مقبلات فسقتهن مقبلات ثم قال سقهن مدبرات فسقتهن مدبرات فقال ما أرى قلائصك إلا كراما قال قلت إنما هي غنيمتك التي شرطت لك قال خذ قلائصك يا بن أخي فغير سهمك أردنا
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»