كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٦٢
78 - حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وغيره قالوا:
أنبأنا يعلى بن عبيد قال: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فإنه قد نفعني، قال لنا عطاء بن أبي رباح:
يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام، ما عدا كتاب الله، أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك، التي لا بد لك منها، أتنكرون: (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين) [سورة الانفطار: 10، 11] (عن اليمين وعن الشمال قعيد. ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) [سورة ق: 17، 18] أما يستحي أحدكم، أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها، ليس من أمر دينه، ولا دنياه (1)!!.
79 - حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا محمد بن جابر، عن مجمع التيمي، عن رجل يدعى زيدا - أو يزيد - عن علي رضي الله عنه، قال: لسان الإنسان قلم الملك، وريقه مداده (2).
80 - حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمرو الجشمي، حدثنا بشر بن المفضل، عن عبيد الله بن العيزار، عن صاحب له، عن
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»