كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢٣٢
450 - حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو داود، عن شعبة، أخبرني عمارة بن أبي حفصة، سمع أبا مجلز يقول: قال رجل لقومه: عليكم بالصدق فإنه نجاة.
451 - حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، عن ليث، عن أبي حصين: أن رجلا أتى ابن مسعود، رضي الله عنه، فقال: علمني كلمات نوافع جوامع؟ فقال: تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتزول مع القرآن ما زال، ومن جاءك بالصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيدا بغيضا، فاقبله منه، ومن أتاك يكذب من صغير أو كبير، وإن كان حبيبا قريبا، فاردده عليه (1).
452 - حدثنا عبد الله، حدثنا عمر بن بكير النحوي، أنبأنا أبو عبد الرحمن الطائي، أنبأنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال: كان يقال: إن ربعي بن حراش، رضي الله عنه، لم يكذب كذبا قط فأقبل ابناه من خراسان قد تأجلا، فجاء العريف إلى الحجاج، فقال: أيها الأمير، إن الناس يزعمون أن ربعي بن حراش، لم يكذب قط، وقد قدم ابناه من خراسان، وهما عاصيان.. فقال الحجاج: علي به. فلما جاء قال: أيها الشيخ! قال: ما تشاء؟
قال: ما فعل ابناك؟ قال: المستعان الله، خلفتهما في البيت.
قال: لا جرم والله، لا أسوؤك فيهما، هما لك (2).
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 227 229 230 231 232 233 235 236 237 238 ... » »»