كتاب الصمت وآداب اللسان - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢٠٣
384 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن إدريس، حدثنا أبو النضر الدمشقي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن قيس، رحمه الله قال: إذا ركب الرجل الدابة قالت: اللهم اجعله بي رفيقا رحيما، فإذا لعنها قالت: على أعصانا لله، لعنة الله.
385 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن علي بن شفيق، أنبأنا إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت فضيل بن عياض، رحمه الله، يقول:
كان يقال: ما أحد يسب شيئا من الدنيا، دابة ولا غيرها، فيقول: أخزاك الله، ولعنك الله، إلا قالت: أخزى الله أعصانا لله.. قال فضيل: وابن آدم أعصى وأظلم.
386 - حدثنا عبد الله، حدثنا عمرو الناقد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا كثير بن زيد، عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت ابن عمر، رضي الله عنهما، لعن إنسانا قط، إلا إنسانا واحدا، وقال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (لا ينبغي لمؤمن أن يكون لعانا) (1).
387 - حدثنا عبد الله، حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأزدي، حدثنا إسماعيل بن إدريس، حدثنا أبي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: كان رجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على بعير، فلعن بعيره، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
(يا عبد الله، لا تسر معنا على بعير ملعون) (2).
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 199 200 201 202 203 205 207 208 209 210 ... » »»