ابن محمد قال: حدثنا حفص عن عمر قال:
نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل سيئ الهيئة، وقال: (ما أمرك؟ وما شأنك؟) قال: يا رسول الله، يهمني ما مضى من الدنيا إذ لم أصنع فيه، ويهمني ما بقى منها كيف حالي؟
قال: (أنت من نفسك عناء).
قال: ثم لقيه بعد، وقد حسنت هيئته، قال: يا رسول الله، أتاني آت في المنام، فوضع كفه بين كتفي حتى وجدت بردها على قلبي، ثم قال: قل اللهم ارزقني نفسا مطمئنة، توقني بوعدك، وتسلم لأمرك، وترضى بقضائك، فوالله ما يهمني شيئا مضى، ولا بقى.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فقد رأيت خيرا فالزم).