التواضع والخمول - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٦
ابن المرزبان، وعبد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب، وعمر بن سعد القراطيسي، والحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن سلمان النحار، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو جعفر بن برية الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
أقوال العلماء فيه: - قال ابن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي، وسئل أبي عنه فقال: بغداد صدوق.
وقال الخطيب: وكان ابن أبي الدنيا يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن شماذان، أخبرنا أبي حدثنا أبو ذر القاسم ابن داود بن سليمان قال: حدثني ابن أبي الدنيا. قال: دخل المكتفى على الموفق ولوحه بيده، فقال: مالك لوحك بيدك؟ قال مات غلامي واستراح من الكتاب، قال ليس هذا من كلامك، هذا كان الرشيد أمر أ؟ ن يعرض عليه ألواح أولاده في كل يوم اثنين وخميس، فعرضت عليه فقال لابنه: ما لغلامك ليس لوحك معه؟ قال مات واستراح من الكتاب، قال: وكان الموت أسهل عليك من الكتاب؟ قال: نعم، قال:
فدع الكتاب، قال: ثم جئته فقال لي: كيف محبتك لمؤدبك؟ قال: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر الله، وهو مع ذاك إذا شئت أضحك، وإذا شئت أضحك، وإذا شئت أبكاك، قال يا راشد أحضرني هذا، قال فأحضرت فقربت قريبا من سريره، وابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدا، قال فجاءني راغب - أو يائس - فقال لي: كم تبكي الأمير؟ فقال: قطع الله يدك ماله وله يا راشد تنح عنه، قال وابتدأت فقرأت عليه نوادر الاعراب، قال فضحك ضحكا كثيرا، ثم قال شهرتني شهرتني، وذكر الخبر بطوله. قال أبو ذر: فقال لأحمد بن محمد بن الفرات: أجر له خمسة عشر دينارا في كل شهر، قال أبو ذر: فكنت أقبضها لابن أبي الدنيا إلى أن مات.
وقال ابن النديك: كان يؤدب المكتفي بالله، وكان ورعا زاهدا عالما بالاخبار والروايات.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست