التواضع والخمول - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٣١
عن سفيان عن رجل عن بن منبه قال لما بعث الله تبارك وتعالى موسى وهارون إلى فرعون قال لا يرعكما لباسه الذي لبس من الدنيا فإن ناصيته بيدي ليس ينطق ولا يطرف ولا يتنفس إلا بإذني ولا يعجبكما ما متع به منها فإنما هي زهرة الحياة الدنيا وزينة المترفين ولو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا يعرف فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عما أوتيتما لفعلت ولكني أرغب بكما عن ذلك فأزوي ذلك عنكما وكذلك أفعل بأوليائي وقديما ما خرت لهم في أمور الدنيا إني لأذودهم عن نعيمها كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن موارد الهلكة وإني لاجنبهم سلوتها كما
(٣١)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست