التواضع والخمول - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢٢
بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي فحمل على البريد فلما قدم عليه قال لقد شق علي أو قال لقد شققت علي رجلي فقال له عمر ما أردنا ذلك ولكنه بلغني عنك حديث ثوبان في الحوض فأحببت أن أشافهك به فقال سمعت ثوبان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين فقال عمر بن الخطاب من هم يا رسول الله قال هم الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد فقال عمر بن عبد العزيز لقد فتحت لي السدد ونكحت المتنعمات لا جرم لا أدهن رأسي حتى يشعث ولا أغسل ثوبي الذي يلي بدني حتى يتسخ
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست