ما روى أسامة بن زيد (وحمزة بن عبد المطلب) [42] - نا يحيى بن عبد الحميد. قال: نا عبد العزيز بن محمد، عن حرام بن عثمان، عن الأعرج، عن المسور بن مخرمة، عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بيت حمزة بن عبد المطلب إلى الباب، فتبعته، فسلم، فردت عليه امرأته السلام - وكانت امرأة من بني النجار - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أثم أبو عمارة؟ ". قالت: لا والله يا رسول الله بأبي أنت وأمي، خرج الساعة عامدا إليك، فأظنه (أخطأك في بعض أزقة بني النجار. أفلا تدخل يا رسول الله؟. فدخل فقدمت إليه حيسا، فأكل منه. فقالت: يا رسول الله هنيئا لك ومريئا، لقد جئت وأنا أريد أن آتيك فأهنئك وأمرئك، أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر. قال: " أجل، وعرصته ياقوت ومرجان وزبرجد ولؤلؤ ".
قالت: أحب أن تصف لي حوضك بصفة أسمعها منك؟ قال: " هو ما بين أيلة وصنعاء، فيه أباريق مثل عدد النجوم. وأحب واردها علي قومك يا بنت قهد - يعني الأنصار -) ".