بخط يده وقرأه على تلاميذه مع جزء بقي بمسجده في مدينة قرطبة، كما سيأتي بيان ذلك في السماعات.
وسأوجز التعريف برجال إسناد الكتاب:
[1] - أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب:
وهو شيخ الحافظ ابن بشكوال.
عرف به الحافظ الذهبي فقال:
" الشيخ العلامة المحدث الصدوق، مسند الأندلس، أبو محمد عبد الرحمن، ابن المحدث محمد بن عتاب بن محسن القرطبي ".
وقال عنه الحافظ ابن بشكوال.
" هو آخر الشيوخ الأجلة الأكابر بالأندلس في علو الاسناد وسعة الرواية. سمع معظم ما عند أبيه، وكان عارفا بالطرق، واقعا على كثير من التفسير والغريب والمعاني مع حظ وافر من اللغة والعربية. وتفقه عند أبيه، وشوور في الأحكام بقية عمره. وكان صدرا فيمن يستفتي لسنه وتقدمه.
وكان من أهل الفضل والحلم والوقار والتواضع. وجمع كتابا حفيلا في الزهد والرقائق سماه (شفاء الصدور). وكانت الرحلة إليه في وقته، وكان صابرا للطلبة، مواظبا على الاسماع، يجلس لهم النهار كله، وبين العشاءين. سمع منه الآباء والأبناء، وسمعت عليه معظم ما عنده. وقال: مولدي سنة 433، ومات في جمادي الأولى سنة عشرين وخمسمائة ".