الولدان كاللؤلؤ المكنون واللؤلؤ المنثور ينادونهم بأسمائهم يحدثونهم بما أعد الله لهم من الكرامة يلوذون بهم كما يلوذ الناس بالحميم إذا كان لهم غائب فقدم فينطلق الغلام إلى زوجته فيبشرها فتقول: أنت رأيته؟! فيقول: أنا رأيته. [فتقول:
أنت رأيته فيقول: أنا رأيته] ثلاثا فيستخفها الفرح حتى يأتي أسكفة بابها فيقدم على منزل قد بني له على جندل الدر فيري النمارق المصفوفة والزرابي المبثوثة وفوق ذلك صرح أخضر وأصفر وأحمر من كل لون فيرفع رأسه إلى ذلك الصرح فلولا أن الله عز وجل جعلها له دارا ومنزلا لالتمع بصره فذهب. فقالوا عند ذلك: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله... ونودوا...