أخبرتني الفريعة بنت مالك أخت أبي سعيد أن زوجا لها خرج في طلب أعلاج له فأدركهم بطرف القدوم فتعادوا عليه فقتلوه، قالت:
فأتاني نعيه وأنا في دار من دور الأنصار شاسعة عن داري ليست له بدار قالت: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أكره العدة في ذلك بمنزل الذي جاءني فيه نعيه، وقلت يا رسول الله:
جاءني نعي زوجي وأنا في مسكن ليست له ولم يدرك مالا أرثه ولا نفقة تنفق علي، فإن رأيت أن ألحق بإخوتي فإنه أنفع لي في بعض الأمر وأحب إلي، فقال: " أجل إن شئت فالحقي بأهلك "، قالت: فخرجت مسرورة بذلك، وهي التي طلبت حتى إذا كنت في الدار أو الحجرة لكنه دعاني أو أمرني فدعيت فأعدت عليه الحديث من أوله، فقال: " اعتدي في المنزل الذي جاءك فيه نعي زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله " قالت:
فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا.
2 - 2179 أخبرنا أبو خالد الأحمر، نا سعد بن إسحاق بهذا الإسناد نحوه.