مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٣ - الصفحة ٦٧٠
ثقة، عن ابن أبي مليكة قال: يقولون: إيمان فلان كإيمان فلان أترون إيمان فهدان (1) مثل إيمان جبريل وكان رجلا متهما بالشراب.
أخبرنا محمد بن أعين (2) قال: قال ابن المبارك (3) وذكر له الإيمان فقال: قوم يقولون، إيماننا مثل جبريل وميكائيل (4) إما فيه زيادة إما فيه نقصان هو مثله سواء وجبريل ريما صار مثل الوضع من خوف الله تعالى وذكر أشباه ذلك، قال: فقيل له إن قوما يقولون: إن سفيان الثوري حين كان يقول: إن شاء الله كان ذاك منه شك، فقال ابن المبارك أترى سفيان كان يسبقني في وحدانية الرب أو في محمد - صلى الله عليه وسلم - إنما كان استثناءه في قبول إيمانه وما هو عند الله.
قال ابن أعين: قال ابن المبارك: والاستثناء ليس بشك ألا ترى إلى قول الله: * (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) * (5).
وعلم أنهم داخلون، قال لو أن رجلا قال: هذا نهار إن شاء الله ما كان شكا قال: وقال شيبان (6) لابن المبارك يا أبا عبد الرحمن، ما تقول فيمن يزني ويشرب الخمر ونحو هذا أمؤمن هو؟ قال ابن المبارك: لا أخرجه من الإيمان فقال: على كبر السن صرت مرجئا؟ فقال له ابن المبارك: يا أبا
(٦٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 ... » »»