1049 - 1591 أخبرنا عيسى بن يونس، نا الأعمش، عن خيثمة (1)، عن أبي عطية (2) قال: دخلت أنا ومسروق على عائشة فحدثناها ما حديثا قاله عبد الله (3)، قلنا لها: قال عبد الله: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله / لقاءه، فقالت: يرحم الله بن أم عبد [190 / أ] حدثكم أول الحديث ولم تسألوه عن آخره قلنا فحدثينا يا أم المؤمنين قالت:
إن الله إذا أراد بعبد خيرا يسر له قبل موته بعام ملكا فيسدده حتى يموت خير ما كان ويقول الناس مات فلان خير ما كان، فإذا حضر ورأى ثوابه من الجنة تهوعت نفسه لتخرج، بذلك حين يحب لقاء الله ويحب الله لقاءه، وإذا أراد بعبد شرا قيض له شيطانا فصده وأضله وفتنه حتى يموت شر ما كان فإذا حضر ورأى ثوابه من النار ولم تبلغ نفسه حتى لا تخرج فحينئذ يكره لقاء الله ويكره الله لقاءه.