مسند ابن راهويه - إسحاق بن راهويه - ج ٣ - الصفحة ٧٢٨
فقلن: نعم، قالت: فرأيته يوما تحمر وجهه وتعرق، ولم أكن (رأيت) (1) ميتا قط فقال: يا عائشة استنديني ثم إلى صدرك ففعلت ووضعت يدي عليه فغلبت رأسه فرفعت يدي عنه وظننت أنه يريد أن يصيب من رأسي فوقعت من فيه نطفة باردة على صدري أو ترقوتي ثم مال فسقط على الفراش ولم [165 / ب] أكن رأيت ميتا قط فعرفت بعد ذلك الموت بغيره / فجاء عمر بن الخطاب ومعه المغير بن شعبة، قد سجيته ثوبا واستأذن فأذنت له فدخل ومعه المغيرة بن شعبة، ومددت الحجاب إلي فكشفت عن وجهه ثم قال: ما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عائشة!؟ فقلت أغمي عليه منذ ساعة فغطاه فقال: وأغماه رسول إن هذا لهو الغم ثم خرجا فلما بلغا عتبة الباب قال المغيرة مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عمر، قال: كذبت والله ما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن يموت حتى يأمر بقتل المنافقين بل أنت تحوسك (2) فتنة ثم جاء أبو بكر يستأذن فقال: ما لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا عائشة؟ فقلت: أغمي عليه منذ ساعة فكشف عن وجهه فوضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال:
وا نبياه وا خليلاه، صدق الله ورسوله قال الله تعالى: * (إنك ميت وإنهم ميتون) * 3) وقال: * (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون) * (4)، * (كل نفس ذائقة الموت) *.
(٧٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 723 724 725 726 727 728 729 730 731 732 733 ... » »»