وسلم -: " أتحبينني؟ " فقالت: نعم، قال: فأحبيها " فرجعت إليهن فقالت لهن: ما قال لها، فقلن إنك / لم تصنعي شيئا فارجعي إليه، قالت: والله لا أرجع إليه فيها أبدا. قال الزهري: وكانت ابنة أبيها، فأرسلن زينب فقلن لها: قولي للنبي - صلى الله عليه وسلم - إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فجاءت فقالت له: وأقبلت علي تشتمني، وكان هي التي تساميني من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعلت انظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هل ينظر إلي بطرفة فأنتصر منها، فلم يتكلم، فظننت أنه لا ينكر، فأقبلت عليها فلم ألبث أن أفحمتها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنها ابنة أبي بكر "، قالت: ولا أعرف امرأة خيرا ولا أكثر صلاة ولا صلة رحم ولا أبرك لشئ يتقرب به إليه من زينب ما عدا سورة من غرب حد فيها توشك منها الفيئة.
(٣٤٤)