العوراء أم جميل بنت حرب غنم ولولة وفي يدها فهر وهي تقول مذمم أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ثم قرأ قرآنا ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال يا رسول الله قد أقبلت وأنا أخاف أن تراك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لن تراني وقرأ قرآنا اعتصم به كما قال وقرأ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبا بكر إني أخبرت أن صاحبك هجاني فقال لا ورب هذا البيت ما هجاك قال فولت وهي تقول قد علمت قريش أني بنت سيدها قال فقال الوليد في حديثه أو قال غيره تعثرت أم جميل وهي تطوف بالبيت في مرطها فقالت تعس مذمم فقالت أم حكيم ابنة عبد المطلب إني لحصان
(١٥٤)