وقد أثنى عليه العلماء:
فقال على بن المديني كما في " تاريخ بغداد " (9 / 178):
" لم يكن في أصحاب الزهري أتقن منه ".
وقال العجلي: " كوفي، ثقة، ثبت في الحديث ".
وقال الشافعي: " لولا مالك، وسفيان لذهب علم الحجاز ".
وسئل عنه ابن المبارك فقال: " ذاك أحد الأحدين ".
وقال الشافعي أيضا: " ما رأيت أحدا أكف عن الفتيا منه ".
وقال ابن وهب: " ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة ".
وقيل لعلي بن المديني: " هو إمام في الحديث؟ ".
فقال رحمه الله: " هو إمام منذ أربعين سنة ".
وقيل ليحيى بن معين: ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار، أو الثوري؟ فقال: ابن عيينة أعلم به، فقيل له: فابن عيينة أحب إليك فيه أو حماد بن زيد؟ قال: ابن عيينة أعلم به. قيل له: فشعبة؟ قال: " وأيش روى عنه شعبة؟ إنما روى عنه نحوا من مئة حديث ".
وقال أحمد بن حنبل: " كان إذا سئل عن المناسك سهل عليه، وإذا سئل عن الطلاق اشتد عليه ".
ولسفيان رحمه الله تفسير للقرآن، وهو مطبوع والحمد لله.
وتوفى رحمه الله تعالى في يوم السبت أول شهر رجب سنة ثمان وتسعين ومائة من الهجرة بمكة المكرمة. رحمه الله رحمة واسعة.
ولمزيد من التفصيل ينظر الآتي:
1 - طبقات ابن سعد (5 / 497 - وما بعدها).
2 - التاريخ الكبير للبخاري (4 / 94).