واحدة وأما أحاديث التمتع فبنيه على أنه سمعه يلبي بالعمرة فزعم أنه متمتع وهذا لا مانع منه لأنه لا مانع من افراد نسك بالذكر للقارن على أنه قد يختفي الصوت بالثاني ويحتمل أن المراد بالتمتع القران لأنه من الاطلاقات القديمة وهم كانوا يسمون القرآن تمتعا والله تعالى أعلم وقيل معنى أفرد أو تمتع أنه أمر به فان الآمر بالشئ يسمى فاعلا وأما أحاديث القران فلا تحتمل مثل هذا التأويل قوله الرب عز وجل موافين لهلال ذي الحجة أي قرب طلوعه لخمس بقين من ذي القعدة من أوفى عليه أشرف قوله لا نرى بفتح النون أي لا نعتقد وقيل بضم النون والمراد لا ننوي الا الحج لكونه المقصود الأصلي في الخروج أو لان الغالبين فيهم ما نووا الا الحج والله تعالى أعلم قوله الصبي بن معبد هو بضم صاد مهملة وفتح باء موحدة وتشديد ياء قوله مكتوبين على لعله أخذ من قوله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله أنهما مفروضان على الانسان هريم بالتصغير
(١٤٦)