تقديم الصوم فمن قدم الزكاة فقد راعى قوله تعالى أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ومن قدم الصوم فلعله راعى أول حديث في الباب ففيه تقديم الصوم على الزكاة وذكره في جنب الصوم ومع ذلك لا يخلو عن مناسبة معنوي من حيث أن كلا من الصلاة والصوم عبادة بدنية بخلاف الزكاة فإنها عبادة مالية والله تعالى أعلم. قوله ثائر الرأس أي منتشر شعره حال لأنه في معنى النكرة لكون الإضافة لفظيه والحديث قد تقدم في أول كتاب الصلاة قوله نهينا في القرآن بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم والمراد بقوله عن شئ أي غير ضروري لما فيه من احتمال أن يكون من تلك الأشياء أن يجئ الرجل العاقل الخ فإنه لكونه من أهل البادية لا يعلم بالمنع فيسأل ولكونه عاقلا يسأل عما يليق السؤال عنه فبالذي خلق الخ الباء للقسم أي أقسمك به قال ذلك
(١٢١)