وأخر من شاء بقضائه لشقاوته وقال الكرماني هذا الحديث من جوامع الكلم لان لفظ القيام إشارة إلى أن وجود الجواهر وقوامها منه وبالنور إلى أن الاعراض أيضا منه وبالملك إلى أنه حاكم عليها إيجادا وإعداما يفعل ما يشاء وكل ذلك من نعم الله تعالى على عباده فلهذا قرن كلا منها بالحمد وخصص الحمد به ثم قوله أنت الحق إشارة إلى أنه المبدئ للفعل والقول ونحوه إلى المعاش والساعة ونحوها إشارة إلى المعاد وفيه الإشارة إلى النبوة والى الجزاء ثوابا وعقابا ووجوب الايمان والاسلام والتوكل والإنابة والتضرع إلى الله تعالى والخضوع له في عرض الوسادة ضبطه الأكثرون بفتح العين ورواه الداودي بالضم وهو الجانب قال النووي والصحيح الفتح قال والمراد بالوسادة التي تكون تحت الرؤس وقيل
(٢١١)