الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٦ - الصفحة ١٢٥
يتكلم الله عز وجل في بأمر يتلى ولكني كنت أرجو ان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها قالت فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى انزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم فاخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشات من ثقل القول الذي انزل عليه قالت فلما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها ان قال أبشري يا عائشة اما الله فقد برأك فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا احمد الا الله هو الذي انزل براءتي قالت فأنزل الله عز وجل ان الذين جاؤوا بالافك عصبة منكم عشر آيات فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات براءتي قالت فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا انفق عليه شيئا ابدا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولى القربى إلى قوله الا تحبون ان يغفر الله لكم قال حبان بن موسى قال عبد الله بن المبارك هذه أرجى آية في كتاب الله فقال أبو بكر والله انى لأحب ان يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال لا انزعها منه ابدا قالت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن امرى ما علمت أو ما رأيت فقالت يا رسول الله
(١٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»