الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٤١٥
يتوقع حلوله بالمخاطب قال فإما أن يكون هذا من قصد أو خاطب به رجلا وفصل بين الكلام وإن كان فيه تعسف وروي فداء بالمد والرفع على الابتداء أو: الخبر أي نفسي فداء لك وبالنصب على المصدر واقتفينا اكتسبنا إذا صيح بنا أتينا روي بالمثناة من الإتيان أي أتينا للقتال وبالموحدة من الإباء أي أبينا الفرار والامتناع وبالصياح عولوا علينا أي استغاثوا بنا من التعويل على الشئ بمعنى الاعتماد عليه وقيل من التعويل بمعنى الصوت وجبت أي ثبتت له الشهادة وسيقع قريبا وهذا كان معلوما عندهم أن من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد لولا أمتعتنا به أي وددنا أنك أخرت الدعاء بهذا إلى وقت تستمتع به مدة.
مخمصة أي جوع حمر الإنسية من إضافة الموصوف إلى صفته وروي بفتح الهمزة والنون وبكسر الهمزة وسكون النون إن له لأجرين في نسخة لأجران على لغة إن هذان إنه لجاهد أي مجتهد في طاعة الله جاد فيها مجاهد أي غاز في سبيل الله وهذه الجملة لبيان سبب حصول الأجرين له.
مشى بها ضبط بوجهين أحدهما فتح الميم على أن مشى فعل ماض من المشي وبها جار ومجرور والضمير للأرض أو للحرب والثاني ضم الميم وتنوين الهاء على أنه كلمة واحدة اسم فاعل من
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 412 413 414 415 416 417 418 424 425 ... » »»