الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٤
أخلف بعد أصحابي أي بمكة حتى ينفع في نسخة ينتفع ولا تردهم على أعقابهم أي بترك هجرتهم ورجوعهم عن مستقيم حالهم المرضية البائس هو الذي عليه أثر البؤس وهو الفقر والقلة يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة قال العلماء هذا من كلام الراوي وانتهى كلام النبي صلى الله عليه وسلم عند قوله لكن البائس سعد بن خولة فقال الراوي تفسيرا لمعنى هذا الكلام أنه يرثيه ويتوجع له ويرق عليه لكونه مات بمكة ثم قيل قائل ذلك سعد بن أبي وقاص وقيل إنه من كلام الزهري قلت وفي النسخة التي عندي بخط الحافظ الصريفيني لكن البائس سعد ابن خولة قال يرثي له إلى آخره فصرح به قال وهي في غاية الحسن واختلف في قصة سعد بن خولة فقيل لم يهاجر مكة حتى مات بها وقيل هاجر وشهد بدرا ثم انصرف إلى مكة مختارا فمات بها سنة سبع في الهدنة وقيل مات بمكة في حجة الوداع سنة عشر وهو زوج سبيعة الأسلمية الحفري بفتح الحاء والفاء منسوب إلى حفر محلة بالكوفة.
غضوا بإعجام الغين والضاد أي نقصوا.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 220 223 224 225 226 227 229 230 ... » »»