أبسط لسانا ويتقفرون العلم رواية الجمهور بتقديم القاف أي يطلبونه ويتبعونه وقيل يجمعونه ورواية بن ماهان بتقديم الفاء أي يبحثون عن غامضه ويستخرجون خفيه وفي رواية يتقفون بتقديم القاف وحذف الراء وفي رواية أبي يعلى يتفقهون بالهاء وقال القاضي عياض ورأيت بعضهم قال فيه يتقعرون بالعين وفسره بأنهم يطلبون قعره أي غامضه وخفيه وذكر من شأنهم قال النووي هذا الكلام من بعض الرواة الذين دون يحيى بن يعمر والظاهر أنه من بن بريدة عن يحيى يعني ذكر بن يعمر من حال هؤلاء ووصفهم بالفضيلة في العلم والاجتهاد في تحصيله أنف بضم الهمزة والنون أي مستأنف لم يسبق به قدر لا يرى عليه ضبط بالمثناة التحتية المضمومة ووضع كفيه على فخذيه قال النووي أي فخذي نفسه جالسا على هيئة المتعلم ووافقه التوربشتي وزعم البغوي وإسماعيل التيمي بأن الضمير راجع للنبي صلى الله عليه وسلم ورجحه الطيبي وقواه بن حجر فإن في رواية بن خزيمة ثم وضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم قال والظاهر أنه أراد بذلك المبالغة في تعمية أمره ليقوى الظن بأنه من جفاة الاعراب
(٥)