عمدة القاري - العيني - ج ٢٤ - الصفحة ٩
وفي رواية السرخسي، يطير بها، بفتح الياء وبالياء الموحدة بعد الراء أي: يحملون مقالتك على غير وجهها. قوله: وأن لا يعوها أي: وأن لا يحفظوها، من الوعي وهو الحفظ. قوله: وأن لا يضعونها وترك النصب جائز مع الناصب لكنه خلاف الأفصح. قوله: فأمهل أمر من الإمهال هو التؤدة والرفق والتأني يقال: أمهلته إذا انتظرته ولم تعاجله. قوله: فتخلص بضم اللام وبالصاد المهملة أي: تصل. قوله: متمكنا حال من الضمير الذي في: قلت. قوله: فيعي أي: يحفظ أهل العلم مقالتك. قوله: أقومه وفي رواية السرخسي: أقوم، بدون الضمير. قوله: في عقب ذي الحجة بفتح العين المهملة وكسر القاف أو السكون، والأول أولى لأنه يقال لما بعد التكملة والثاني لما قرب منها، يقال: جاء عقب الشهر بالوجهين، والواقع الثاني لأن عمر رضي الله تعالى عنه، قدم قبل أن ينسلخ ذو الحجة في يوم الأربعاء، وقال الكرماني قوله: عقب ذي الحجة أي: يوم هو آخره، أو الشهر المعاقب له، أي: أول المحرم. وفي التوضيح يقال: جاء على عقب الشهر وفي عقبه بضم العين وإسكان القاف إذا جاء بعد تمامه. قوله: عجلنا الرواح ويروى: عجلنا بالرواح، وهكذا رواية الكشميهني، وفي رواية غيره: عجلت الرواح، بدون الباء. قوله: حين زاغت الشمس أي: حين زالت الشمس عن مكانها، والمراد به اشتداد الحر. قوله: حتى أجد قال الكرماني: أجد، بالرفع. قلت: لا يرتفع الفعل بعد حتى إلا إذا كان حالا ثم إذا كان الحال بالنسبة إلى زمن التكلم فالرفع واجب وإن كان محكيا جاز الرفع والنصب كما في قراءة نافع: حتى يقول الرسول، بالرفع. قوله: سعيد بن زيد هو أحد العشرة المبشرة. قوله: حوله وفي رواية الإسماعيلي: حذوه، وفي رواية إسحاق الفربري عن مالك: حذاه، وفي رواية معمر: فجلست إلى جنبه تمس ركبتي ركبته. قوله: فلم أنشب بفتح الشين المعجمة أي: فلم أمكث ولم أتعلق بشيء حتى خرج عمر رضي الله تعالى عنه، من مكانه إلى جهة المنبر. قوله: ما عسيت أن يقول القياس أن يقول: ما عسى أن يقول، فكأنه في معنى: رجوت وتوقعت. قوله: لعلها بين يدي أجلي أي: بقرب موتي، وهو من الأمور التي وقعت على لسان عمر رضي الله تعالى عنه، فوقعت كما قال. قوله: وعاها أي: حفظها. قوله: فليحدث بها يعني: على حسب ما وعى وعقل. وفيه: الحض لأهل العلم على تبليغه ونشره. قوله: فلا أحل بضم الهمزة من الإحلال وذلك نهي لأجل التقصير والجهل عن الحديث بما لم يعلموه ولا ضبطوه. قوله: لأحد ظاهره يقتضي أن يقال: له، ليرجع الضمير إلى الموصول، ولكن الشرط هو الارتباط وعموم الأحد قائم مقامه. قوله: إن الله بعث محمد قال الطيبي: قدم عمر رضي الله تعالى عنه، هذا الكلام قبل ما أراد أن يقول توطئة له ليتيقظ السامع لما يقول. قوله: آية الرجم مرفوع لأنه اسم كان، وخبره هو قوله: مما أنزل الله مقدما وكلمة: من للتبعيض وآية الرجم هي قوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما وهو قرآن نسخت تلاوته دون حكمه. قوله: مما أنزل الله وفي رواية الكشميهني: فيما أنزل الله. قوله: ووعيناها أي: حفظناها. قوله: رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية الإسماعيلي: ورجم، بزيادة الواو. قوله: إن طال بكسر الهمزة. قوله: أن يقول بفتح الهمزة. قوله: بترك فريضة أنزلها الله أي: في الآية المذكورة التي نسخت تلاوتها وبقي حكمها، وقد وقع ما خشيه عمر رضي الله تعالى عنه، فإن طائفة من الخوارج أنكروا الرجم، وكذا بعض المعتزلة أنكروه. قوله: والرجم في كتاب الله حق أي: في قوله تعالى: النساء: 15 وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد به رجم الثيب وجلد البكر. قوله: أو كان الحبل بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة، وفي رواية معمر: الحمل، بالميم. قوله: أو الاعتراف أي: الإقرار بالزنى. قوله: ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أي: مما نسخت تلاوته وبقي حكمه. قوله: لا ترغبوا عن آبائكم أي: لا تتركوا النسبة عن آبائكم فتنسبون إلى غيرهم. قوله: فإنه كفر بكم أي: فإن انتسابكم إلى غير آبائكم كفر بكم أي: كفر حق ونعمة. قوله: أو إن كفرا بكم شك من الراوي، قال الكرماني: أو إن كفرا، شك فيما كان في القرآن، وهو أيضا من المنسوخ التلاوة دون الحكم. قوله: ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا بفتح الهمزة وتخفيف اللام حرف افتتاح كلام غير الذي قبله، وفي رواية مالك: ألا وإن، بالواو بدل: ثم، قوله: لا تطروني من الإطراء وهو المبالغة في المدح. قوله: كما أطري عيسى على صيغة المجهول، وفي رواية سفيان: كما أطرت النصارى عيسى عليه السلام، حيث قالوا: هو ابن الله، ومنهم من ادعى أنه هو الله. قوله: ألا وإنها أي: وإن بيعة أبي بكر رضي الله تعالى عنه. قوله: كانت كذلك أي: فلتة، وصرح بذلك في
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»