عمدة القاري - العيني - ج ٢٠ - الصفحة ١٨٩
9915 حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال: حدثني: يحيى بن أبي كثير قال: حدثني: أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: حدثني: عبد الله بن عمر بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله! ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: فلا تفعل، صم وأفطر وقم ونم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا.
مطابقته للترجمة في آخر الحديث. وعبد الله هو ابن المبارك، والأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو، وقد مضى حديث عبد الله بن عمرو في هذا الباب في كتاب الصوم بوجوده كثيرة وطرق مختلفة، ومضى الكلام فيه هناك مشروحا مفصلا. وقال الكرماني: في هذا الحديث إشارة إلى أن وراء الجسد يعني هذا الهيكل المحسوس للإنسان شيء آخر يعبر عنه تارة بالروح وأخرى بالنفس.
09 ((باب المرأة راعية في بيت زوجها)) أي: هذا باب يذكر فيه المرأة راعية في بيت زوجها.
0025 حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والأمير راع، والرجل راع بن علي أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
مطابقته للترجمة في قوله: (والمرأة راعية بن علي بيت زوجها) وعبدان لقب عبد الله بن عثمان بن جبلة، وعبد الله هو ابن المبارك، وموسى بن عقبة بضم العين وسكون القاف والحديث قد مر في صلاة الجمعة في: باب الجمعة في القرى والمدن بأتم منه، ومضى الكلام فيه هناك.
19 ((باب قول الله تعالى: * ((4) الرجال قوامون بن علي النساء بما فضل الله بعضهم بن علي بعض) * إلى قوله: * ((4) إن الله كان عليا كبيرا) * (النساء: 43)) أي: هذا باب في ذكر قول الله عز وجل: * (الرجال قوامون بن علي النساء) * إلى آخره وفي رواية أبي ذر (الرجال قواموان بن علي النساء) فحسب، وفي رواية غيره إلى قوله: * (عليا كبيرا) * قوله: (قوامون) أي: يقومون عليهن آمرين ناهين كما تقوم الولاة بن علي الرعايا، والضمير في بعضهم، يرجع إلى الرجال والنساء جميعا، كذا قاله الزمخشري ثم قال: يعني إنما كانوا مسيطرين عليهن بسبب تفضيل الله بعضهم وهم الرجال بن علي بعض وهم النساء. قوله: (وبما أنفقوا) أي: وبسبب ما أخرجوا في نكاحهن من أموالهم في المهور والنفقات. قوله: (فالصالحات) أي: المحسنات لأزواجهن، وقرئ: فالصوالح قوانت حوافظ. قوله: (والقانتات) أي: المطيعات والحافظات غيبة أزواجهن من صيانة أنفسهن. قوله: (فعظوهن) يعني؛ مروهن بتقوى الله وطاعته. (واللاتي) أي: النساء اللاتي تخافون نشوزهن أي: عصيانهن. قوله: (فاهجروهن في المضاجع) أي في المراقد، وهو كناية عن ترك الجماع، وقيل ترك الكلام وأن يوليها ظهره، وقيل: يترك فراشها وينام وحده * (واضربوهن) * ضربا غير مبرح ولا مهلك، وهو ما يكون تأديبا تزجز به عن النشوز * (فإن أطعنكم) * فيما يلتمس منهن * (فلا تبغوا عليهن سبيلا) * من الاعتراض والأذى والتوبيخ * (إن الله كان عليا كبيرا) * فاحذروه واعلموا أن قدرته أعظم من قدرتكم بن علي من تحت أيديكم من نسائكم وعبيدكم.
1025 حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال: حدثني: حميد عن أنس، رضي الله عنه، قال:
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»