أحاج لك بها عند الله عز وجل فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى كان آخر شئ كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ونزلت إنك لا تهدى من أحببت. أخبرنا إسحق بن منصور قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحق عن أبي الخليل عن علي قال سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت أتستغفر لهما وهما مشركان فقال أو لم يستغفر إبراهيم لأبيه فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فنزلت وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه الامر بالاستغفار للمؤمنين أخبرنا يوسف بن سعيد قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عبد الله ابن أبي مليكة أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة يقول سمعت عائشة تحدث قالت ألا أحدثكم عنى وعن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا بلى قالت لما كانت ليلتي التي هو عندي تعنى النبي صلى الله عليه وسلم انقلب فوضع نعليه عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه
(٩١)