إليه أنى في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة فركب وأنا معه فأسرع السير حتى حانت الصلاة فقال له المؤذن الصلاة يا أبا عبد الرحمان فسار حتى إذا كان بين الصلاتين نزل فقال للمؤذن أقم فإذا سلمت من الظهر فأقم مكانك فأقام فصل الظهر ركعتين ثم سلم ثم أقام مكانه فصلى العصر ركعتين ثم ركب فأسرع السير حتى غابت الشمس فقال له المؤذن الصلاة يا أبا عبد الرحمان فقال (كفعلك)؟ الأول فسار حتى إذا اشتبكت النجوم نزل فقال أقم فإذا سلمت فأقم فصلى المغرب ثلاثا ثم أقام مكانه فصلى العشاء الآخرة ثم سلم واحدة تلقاء وجهه ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضر أحدكم أمر يخشى فوته فليصل هذه الصلاة الحال التي يجمع فيها بين الصلاتين أخبرنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء. أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير أو حزبه أمر جمع بين المغرب والعشاء. أخبرنا محمد
(٢٨٩)