صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ١٦٥
وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال سلوه لأي شئ يصنع ذلك فسألوه فقال لأنها صفة الرحمن وانا أحب ان اقرأ بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه ان الله يجبه باب قول الله تبارك وتعالى قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى حدثنا محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرحم الله من لا يرحم الناس حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رسول احدى بناته يدعوه إلى ابنها في الموت فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فأخبرها ان لله ما اخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بأجل مسمى فمرها فلتصبر ولتحتسب فأعادت الرسول انها أقسمت ليأتينها فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل فدفع الصبي إليه ونفسه تقعقع كأنها في شن ففاضت عيناه فقال له سعد يا رسول الله ما هذا قال هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء باب قول الله تعالى انا الرزاق ذو القوة المتين حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى الأشعري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أحد اصبر على اذى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم باب قول الله تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا وان الله عنده علم الساعة وأنزله بعلمه وما تحمل من أنثى ولا تضع الا بعلمه إليه يرد علم الساعة * قال يحيى بن زياد الظاهر على كل شئ علما والباطن على كل شئ علما حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست