صحيح البخاري - البخاري - ج ٨ - الصفحة ١٤٦
فليصل للناس فقالت حفصة لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب حدثنا الزهري عن سهل بن سعد الساعدي قال جاء عويمر العجلاني إلى عاصم بن عدي فقال أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فيقتله أتقتلونه به سل لي يا عاصم رسول الله الله وسلم فسأله فكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل وعاب فرجع عاصم فأخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم كره السائل فقال عويمر والله لآتين النبي صلى الله عليه وسلم فجاء وقد انزل الله تعالى القرآن خلف عاصم فقال له قد انزل الله فيكم قرآنا فدعا بهما فتقدما فتلاعنا ثم قال عويمر كذبت عليها يا رسول الله ان أمسكتها ففارقها ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بفراقها فجرت السنة في المتلاعنين وقال النبي صلى الله عليه وسلم انظروها فان جاءت به احمر قصيرا مثل وحرة فلا أراه الا قد كذب وان جاءت به أسحم أعين ذا اليتين فلا احسب الا قد صدق عليها فجاءت به على الامر المكروه حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس النصري وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من ذلك فدخلت على مالك فسألته فقال انطلقت حتى ادخل على عمر اتاه حاجبه يرفا فقال هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون قال نعم فدخلوا فسلموا وجلسوا فقال هل لك في علي وعباس فأذن لهما قال العباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين الظالم استبا فقال الرهط عثمان وأصحابه يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر فقال اتئدوا أنشدكم بالله الذي بأذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه قال الرهط قد قال ذلك فأقبل عمر على علي وعباس فقال أنشدكما بالله هل تعلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك قالا
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست