مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٢ - الصفحة ٤١٢
فضلت على الأنبياء بست قيل ما هن أي رسول الله قال أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون مثلي ومثل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كمثل رجل بنى قصرا فاكمل بناءه وأحسن بنيانه الا موضع لبنة فنظر الناس إلى القصر فقالوا ما أحسن بنيان هذا القصر لو تمت هذه اللبنة ألا فكنت أنا اللبنة ألا فكنت أنا اللبنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد يعنى ابن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منبرى على ترعة من ترع الجنة وما بين منبرى وحجرتي روضة من رياض الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول العبد ما لي وان ما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فابلى أو أعطى فأفنى ما سوى ذلك ذاهب وتاركه للناس وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنذروا فان النذر لا يقدم من القدر يشأ وإنما يستخرج به من البخيل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم القاص قال ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست قالوا وما هن يا رسول الله قال إذا لقيته سلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاصحبه وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمع كافر وقاتله من المسلمين في النار أبدا وبهذا الاسناد قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله ان لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحلم عنهم فيجهلون على وأحسن إليهم ويسيئون إلى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان كما تقول لكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في السماوات والأرض وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله عليه كل شئ قدير فاشتد ذلك على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جثوا على الركب فقالوا يا رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزل عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفر انك ربنا واليك المصير فقالوا سمعنا وأطعنا غفر انك ربنا واليك المصير فلما أقربها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل الله عز وجل في أثرها آمن الرسول بما نزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله قال عفان قرأها سلام أبو المنذر يفرق وقالوا سمعنا وأطعنا غفر انك ربنا واليك المصير فلما فعلوا ذلك نسخها الله تبارك وتعالى بقوله لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فصار له ما كسبت من خير وعليه ما اكتسبت من شر فسر العلاء هذا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا قال نعم ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال نعم ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال خرج
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست