المسيب أن أبا هريرة قال شهدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل ممن معه يذعن بالاسلام ان هذا من أهل النار فذكر معناه الا أنه قال فاشتد على رجال من المسلمين فقالوا يا رسول الله قد صدق الله حديثك وقد انتحر فلان فقتل نفسه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهيد فيكم قالوا من قتل في سبيل الله قال إن شهيد أمتي إذا القليل القتل في سبيل الله شهادة والبطن شهادة والغرق شهادة والنفساء شهادة والطاعون شهادة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا إسرائيل عن أبي سنان عن أبي صالح الحنفي عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال ومن قال سبحان الله كتبت له بها عشرون حسنة وحط عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنة وحط عنه بها ثلاثون سيئة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان يظهر ذوا السويقتين على الكعبة قال حسبت أنه قال فيهدمها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا جعفر يعنى ابن سليمان عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ من أمتي خمس خصال فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن قال قلت أنا يا رسول الله قال فأخذ بيدي فعدهن فيها ثم قال اتق المحارم تكن اعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر فانطلقوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق بين عسفان ومكة نزولا ذكروا لحى من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثارهم حتى تزلوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من تمر المدينة فقالوا هذا من تمر يثرب فاتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلما أحسهم عاصم بن ثابت وأصحابه لجؤا إلى فدفد وقد جاء القوم فأحاطوا بهم وقالوا لكم العهد والميثاق ان نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم بن ثابت أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا رسولك قال فقاتلهم فرموهم فقتلوا عاصما في سبعة نفر وبقى خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق ان نزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث الذي معهما هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم فضربوا فانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة فاشترى خبيبا بنو الحرث بن عامر بن نوفل وكان قد قتل الحرث يوم بدر فمكث عندهم أسيرا حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى بن أحمد بنات الحرث ليستحد بها فأعارته قال فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه قالت فاخذه فوضعه على فخذه فلما رأته فزعت فزعا عرفه والموسى في يده فقال أتخشين ان أقتله ما كنت الا فعل إن شاء الله قال وكانت تقول ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب فد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ ثمرة وانه لموثق في الحديد وما كان الا رزقا رزقه الله إياه قال ثم خرجوا من الحرم ليقتلوه فقال
(٣١٠)