مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٢ - الصفحة ٢٩٤
ربه عز وجل ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فيسكت ما شاء الله ان يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله عز وجل له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك ان لا تسألني غير ما أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه فإذا ضحك الله عز وجل منه قال ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله عز وجل له تمنه فيسأل ربه عز وجل ويتمنى حتى أن الله عز وجل ليذكره يقول من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الا مانى قال الله عز وجل له لك ذلك ومثله معه قال عطاء ابن يزيد وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا أحدث أبو هريرة ان الله عز وجل قال لذلك الرجل ومثله معه قال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت الا قوله ذلك لك ومثله معه قال أبو سعيد أشهد انى حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله في ذلك الرجل لك عشرة أمثاله قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود أنا إبراهيم بن سعد عن الزهري ويعقوب قال حدثنا أبي عن ابن شهاب قال أبى وهذا حديث سليمان الهاشمي عن عمرو بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بنى زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة أن أبا هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الا فلج جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ومكة ذكروا حيا من هذيل يقال لهم بنو الحيات فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام فاقتصوا آثار هم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه قالوا نوى تمر يثرب فاتبعوا آثارهم فلما أخبر بهم عاصم وأصحابه لجؤا إلى فدفد فأحاط بهم القوم فقالوا لهم أنزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا فقال عاصم بن ثابت أمير القوم أما أنا والله لا أنزل في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك صلى الله عليه وسلم فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خبيب الأنصاري وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما تمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم ان لي بهؤلاء لأسوة يريد القتل فجرروه وعالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه فانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع بنو الحرث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا وكان خبيب هو قتل الحرث بن عامر بن نوفل يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا قتله فاستعار من بعض بنات الحرث موسى يستحد بها للقتل فأعارته إياها فدرج بنى لها قالت وأنا غافلة حتى أتاه فوجدته يجلسه على فخذه والموسى بيده قالت ففزعت فزعة عرفها خبيب قال أتخشين أنى أقتله ما كنت لافعل فقالت والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب قالت والله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده وانه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمرة وكانت تقول انه لرزق رزقة الله خبيبا فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب دعوني أركع ركعتين فتركوه فركع ركعتين ثم قال والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزعا من القتل؟؟ اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا فلست أبا لي حين اقتل مسلما * على أي جنب كان لله مصرعي وذلك في ذات الا له وان يشأ * يبارك على أو صال شلو ممزع
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست