مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج ٢ - الصفحة ١٦١
أتيت إلى مضجعك تسبح الله وتكبره وتحمده مائة مرة فتلك خمسون ومائتان باللسان وألفان وخمسمائة في الميزان فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة قالوا كيف من يعمل بها قليل قال يجئ أحدكم الشيطان في صلاته فيذكره حاجة كذا وكذا فلا يقولها ويأتيه عند منامه فينومه فلا يقولها قال ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد هن بيده حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عبد الرحمن ابن زيدا عن عبد الله بن الحرث قال إني لا سير مع معاوية في منصرفه من صفين بينه وبين عمرو بن العاص قال فقال عبد الله بن عمرو بن العاصي يا أبت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية قال فقال عمرو لمعاوية ألا تسمع ما يقول هذا فقال معاوية لا تزال تأتينا بهنة أنحن قتلناه إنما قتله الذين جاؤوا به حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نعيم عن سفيان عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي زياد مثله أو نحوه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فان جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي السفر عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خصالنا فقال ما هذا قلنا خصالنا وهي فنحن نصلحه قال فقال اما ان الامر أعجل من ذلك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال انتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو جالس في ظل الكعبة فسمعته يقول بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزل منزلا فمنا من يضرب خباءه ومنا من هو في جشرة ومنا من ينتضل إذ نادى مناديه الصلاة جامعة قال فاجتمعنا قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال إنه لم يكن نبي قبلي الا دل أمته على ما يعلمه خيرا لهم ويحذرهم ما يعلمه شرا لهم وان أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها وان آخرها سيصيبهم بلاء شديد وأمور تنكرونها تجئ فتن يرقق بعضها لبعض تجئ الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف ثم تجئ الفتنة فيقول المؤمن هذه ثم تنكشف فمن سره منكم ان يزحزح عن النار وان يدخل الجنة فلتدركه موتته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب ان يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قبله فليطعه ما استطاع فان جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر قال فأدخلت رأسي من بين الناس فقلت أنشدك بالله أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأشار بيده إلى أذنيه فقال سمعته أذناي ووعاه قلبي قال فقلت هذا ابن عمك معاوية يعنى يأمرنا بأكل أموالنا بيننا بالباطل وان نقتل أنفسنا وقد قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل قال فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم نكس هنية ثم رفع رأسه فقال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يك فاحشا ولا متفحشا وكان يقول من خياركم أحاسنكم أخلاقا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا يحيى بن أبي إسحاق حدثني عبدة ابن أبي لبابة عن حبيب بن أبي ثابت حدثني أبو عبد الله مولى عبد الله بن عمرو ثنا عبد الله بن عمرو بن العاصي ونحن نطوف بالبيت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست