صلى الله عليه وسلم فقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر رضي الله عنه فقسمته في حياته ثم ولانيه عمر رضي الله عنه فقسمت في حياته حتى كانت آخر سنة من سني عمر رضي الله عنه فإنه أتاه مال كثير حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي عن عبيد الله بن نجى الحضرمي عن أبيه قال قال لي علي رضي الله عنه كانت لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة لم تكن لاحد من الخلائق اني كنت آتيه كل سحر فاسلم عليه حتى يتنحنح واني جئت ذات ليلة فسلمت عليه فقلت السلام عليك يا نبي الله فقال علي رسلك يا أبا حسن حتى أخرج إليك فلما خرج إلي قلت يا نبي الله أغضبك أحد قال لا قلت فما لك لا تكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة قال سمعت في الحجرة حركة فقلت من هذا فقال أنا جبريل قلت ادخل قال لا أخرج إلي فلما خرجت قال إن في بيتك شيئا لا يدخله ملك ما دام فيه قلت ما أعلمه يا جبريل قال اذهب فانظر ففتحت البيت فلم أجد شيئا غير جر وكلب كان يلعب به الحسن قلت ما وجدت الا جروا قال إنها ثلاث لن يلج ملك ما دام فيها أبدا أو أحد منها كلب أو جنابة أو صورة روح حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه انه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي رضي الله عنه اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا قال دخلت علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مروان بن معاوية الفزاري أنبأنا الأزهر بن راشد الكاهلي عن الخضر بن القواس عن أبي سخيلة قال قال علي رضي الله عنه ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أكرم من أن يثنى عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع ثنا سفيان وإسرائيل وأبي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا رضي الله عنه عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال إنكم لا تطيقونه قال قلنا أخبرنا به نأخذ منه ما أطقنا قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر أمهل حتى إذا كانت الشمس من ههنا يعنى من قبل المشرق مقدارها من صلاة العصر من ههنا من قبل المغرب قام فصلى ركعتين ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من ههنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من ههنا يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعا وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين قال قال علي رضي الله عنه تلك ست عشرة ركعة تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار وقل من يداوم عليها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن أبيه قال قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدثه يا أبا إسحاق يسوى حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر وحسين قالا ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي رضي الله عنه قال من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه وآخره
(٨٥)