الله عنه يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه وحسابه على الله عز وجل قال أبو بكر رضي الله عنه لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ان الزكاة حق المال والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها فقال عمر رضي الله عنه والله ما هو الا ان رأيت أن الله قد شرح صدر أبي بكر رضي الله عنه بالقتال فعرفت انه الحق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لا نورث ما تركنا صدقة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس قال أرسل إلى عمر رضي الله عنه فذكر الحديث وقال إن أموال بني النضير كانت مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب فكان ينفق على أهله منها نفقة سنة وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله عز وجل حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عاصم ابن عمر رضي الله عنه عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغربت الشمس فقد أفطر الصائم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن يحيى يعني ابن سعيد عن عبيد بن حنيف عن ابن عباس قال أردت ان أسأل عمر رضي الله عنه فما رأيت موضعا فمكثت سنتين فلما كنا بمر الظهران وذهب ليقضي حاجته فجاء وقد قضى حاجته فذهبت أصب عليه من الماء قلت يا أمير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عائشة وحفصة رضي الله عنهما حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء سمعت عمر رضي الله عنه يقول لا تغلوا صدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى في الآخرة لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أنكح شيئا من بناته ولا نسائه فوق اثنتي عشرة أوقية وأخرى تقولونها في مغازيكم قتل فلان شهيدا مات فلان شهيدا ولعله ان يكون قد أوقر عجز دابته أو دف راحلته ذهبا وفضة يبتغي التجارة فلا تقولوا ذاكم ولكن قولوا كما قال محمد صلى الله عليه وسلم من قتل في سبيل الله فهو في الجنة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد ابن أبي عروبة أمله على عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ان عمر رضي الله عنه قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه ثم قال إني رأيت رؤيا كان ديكا نفرني نفرتين ولا أرى ذلك الا لحضور أجلي وان ناسا يأمرونني ان استخلف وان الله عز وجل لم يكن ليضيع خلافته ودينه ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم فان عجل بي أمر فالخلافة شورى في هؤلاء الرهط الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فأيهم بايعتم له فاسمعوا له وأطيعوا وقد عرفت ان رجالا سيطعنون في هذا الامر واني قاتلتهم بيدي هذه على الاسلام فان فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال واني والله ما أدع بعدي شيئا هو أهم إلى من أمر الكلالة ولقد سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم عنها فما أغلظ لي في شئ قط ما أغلظ لي فيها حتى طعن بيده أو بإصبعه في صدري أو جنبي وقال يا عمر تكفيك الآية التي نزلت في الصيف التي في آخر سورة النساء واني ان أعش اقض فيها قضية لا يختلف فيها أحد يقرأ القرآن أو لا يقرأ القرآن ثم قال اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار فاني بعثتهم يعلمون الناس دينهم وسنة نبيهم ويقسمون فيهم فيأهم ويعدلون عليهم وما أشكل عليهم يرفعونه
(٤٨)