قال يونس هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال هذا المشعر الحرام ثم ذهب به إلى عرفة فقال ابن عباس هل تدرى لم سميت عرفة قلت لا قال إن جبريل قال لإبراهيم عرفت قال يونس هل عرفت قال نعم قال ابن عباس فمن ثم سميت عرفة ثم قال هل تدرى كيف كانت التلبية قلت وكيف كانت قال إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤسها ورفعت له القرى فاذن في الناس بالحج حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مؤمل ثنا حماد ثنا أبو عاصم الغنوي قال سمعت أبا الطفيل فذكره الا أنه قال لا تناله أيديهم وقال وثم تل إبراهيم إسماعيل للجبين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى قال أنا مالك عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن أن يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا إسحاق قال أنا مالك عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك أنبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وأعلنت أنت الذي لا إله إلا أنت حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق يعنى ابن عيسى قال أنا مالك عن زيد يعنى ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا قال نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون الركوع الأول قال أبى وفيما قرأت على عبد الرحمن قال ثم قام قياما طويلا قال دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف ثم رجع إلى حديث اسحق ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت فقال إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة ان حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره ان مروان قال اذهب يا رافع لبوابه إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتى وأحب ان يحمد بما لم يفعل لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس ومالكم وهذه إنما نزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس هذه الآية وتلا ابن عباس لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا وقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شئ فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه ان قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن
(٢٩٨)