وجدتم ما وعدكم الله حقا فاني وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله أتكلم قوما قد جيفوا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يستطيعون ان يجيبوا حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى ثنا حسين المعلم ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال فلما رجع عمرو جاء بنو معمر بن حبيب يخاصمونه في ولاء أختهم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أحرز الولد والوالد فهو لعصبته من كان فقضى لنابه حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على يحيى بن سعيد عن عثمان بن غياث حدثني عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميري قالا لقينا عبد الله بن عمر فذكرنا القدر وما يقولون فيه فقال إذا رجعتم إليهم فقولوا إن ابن عمر منكم برئ وأنتم منه برآء ثلاث مرار ثم قال أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه انهم بيناهم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يمشي حسن الوجه حسن الشعر عليه ثياب بياض فنظر القوم بعضهم إلى بعض ما نعرف هذا وما هذا بصاحب سفر ثم قال يا رسول الله آتيك قال نعم فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه ويديه على فخذيه فقال ما الاسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال فما الايمان قال إن تؤمن بالله وملائكته والجنة والنار والبعث بعد الموت والقدر كله قال فما الاحسان قال إن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فمتى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال فما اشراطها قال إذ العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان وولدت الإماء ربابتهن قال ثم قال قال على الرجل فطلبوه فلم يروا شيئا فمكث يومين أو ثلاثة ثم قال يا ابن الخطاب أتدري من السائل عن كذا وكذا قال الله ورسوله اعلم قال ذاك جبريل جاءكم يعلمكم دينكم قال وسأله رجل من جهينة أو مزينة فقال يا رسول الله فيما نعمل أفي شئ قد خلا أو مضى أو في شئ يستأنف الان قال في شئ قد خلا أو مضى فقال رجل أو بعض القوم يا رسول الله فيما نعمل قال أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار قال يحيى قال هو هكذا يعني كما قرأت على حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن شعبة حدثني سلمة بن كهيل قال سمعت أبا الحكم قال سألت ابن عباس رضي الله عنه عن نبيذ الجر والدباء فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر والدباء وقال من سره أن يحرم ما حرم الله تعالى ورسوله فليحرم النبيذ قال وسألت ابن الزبير فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والجر قال وسألت ابن عمر رضي الله عنه فحدث عن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت قال وحدثني أخي عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الجر والدباء والمزفت والبسر والتمر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد أنا سألته ثنا هشام ثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة ان عمر رضي الله عنه خطب يوم جمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم وذكر أبا بكر رضي الله عنه وقال إني قد رأيت كان ديكا قد نقرني نقرتين ولا أراه الا لحضور أجلي وان أقواما يأمروني ان استخلف وان الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته والذي بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم فان عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وانى قد علمت أن قوما سيطعنون في هذا الامر انا ضربتهم بيدي هذه على الاسلام فان فعلوا فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال واني لا أدع بعدي شيئا أهم إلي من الكلالة وما أغلظ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شئ منذ صاحبته ما أغلظ لي في الكلالة وما راجعته
(٢٧)