قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دب البكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء والبغضاء هي الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر والذي نفس محمد بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بشئ إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن جامع بن شداد عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قلت للزبير رضي الله عنه ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلانا وفلانا قال اما انى لم أفارقه منذ أسلمت ولكني سمعت منه كلمة من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا شداد يعنى ابن سعيد ثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال قلنا للزبير رضي الله عنه يا أبا عبد الله ما جاء بكم شيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه قال الزبير رضي الله عنه انا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لم نكن نحسب انا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت حدثني عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن كناسة ثنا هشام بن عروة عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن الحرث من أهل مكة مخزومي حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الله بن انسان قال وأثنى عليه خيرا عن أبيه عن عروة بن الزبير عن الزبير رضي الله عنه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ليلة حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في طرف القرن الأسود حذوها فاستقبل نخبا ببصره يعنى واديا ووقف حتى اتفق الناس كلهم ثم قال إن صيدوج وعضاهه حرم محرم لله وذلك قل نزوله الطائف وحصاره ثقيف حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن الزبير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع يعنى حين برك له طلحة فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود الهاشمي أنبأنا عبد الرحمن يعنى ابن أبي الزناد عن هشام عن عروة قال أخبرني أبي الزبير رضي الله عنه انه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت ان تشرف على القتلى قال فكره النبي صلى الله عليه وسلم ان تراهم فقال المرأة المرأة قال الزبير رضي الله عنه فتوسمت انها أمي صفية قال فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل ان تنتهى إلى القتلى قال فلدمت في صدري وكانت امرأة جلدة قالت إليك لا أرض لك قال فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك قال فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت هذان ثوبان جئت بهما لاخى حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما قال فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة قال فوجدنا غضاضة وحياء ان نكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له فقلنا لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الاخر فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير ان الزبير رضي الله عنه كان يحدث انه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة كانا يستقيان بها كلاهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير رضي الله عنه اسق ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري وقال يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال للزبير رضي الله عنه اسق ثم
(١٦٥)