أهمية الحديث عند الشيعة - الشيخ آقا مجتبي العراقى - الصفحة ١٦٩
اسود وجهه واضطربت قدمه.
فرائد السمطين: ج 1 الباب التاسع عشر ص 106 الحديث 76.
- عن الحسن بن سعد مولى علي بن أبي طالب عن أبيه سعد عن علي صلوات الله عليه وآله، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يغزو غزاة، فدعا جعفرا فأمره أن يتخلف في المدينة فقال: لا أتخلف بعدك يا رسول الله، قال: فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعزم علي أن أتخلف قبل أن أتكلم. قال: فبكيت، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما يبكيك يا علي؟ قلت: يا رسول الله يبكيني خصال غير واحدة، يقول غدا قريش: ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله؟!
ويبكيني خصلة أخرى، كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله، لأن الله تعالى يقول: * (ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين) * (1) وكنت أريد أن أتعرض لفضل الله.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أما قولك: تقول قريش: ما أسرع ما تخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخذله، فإن لي بك أسوة حسنة، فقد قالوا لي: ساحر وكذاب. وأما قولك: أتعرض لأجر من الله، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. وأما قولك: أتعرض لفضل الله فهذا بهار (2) من فلفل جاءنا

(١) التوبة: ١٢٠.
(2) البهار: ثلاثمائة رطل بالبغدادي. قاله ابن حجر كما في كنز العمال.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»